أعلن الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون أن دروس الالكو ELCOالاختيارية (تعليم اللغة و الثقافة الأصلية ENSEIGNEMENT DE LANGUES ET DE CULTURE D’ORIGINE )) المتعلقة باللغات الأجنبية و التي يشرف عليها أساتذة تم تعيينهم من طرف دولهم سيتم إنهاؤها ابتداء من الموسم الدراسي المقبل 2020.
و المشكل الذي أعرب عنه ماكرون بخصوص هذه الدروس هو أن هناك تزايد في عدد الأساتذة الذين لا يتحدثون الفرنسية و غير مؤطرين و مراقبين من طرف وزارة التربية الوطنية و قد جاء خطابه هذا في سياق تنقل مهني تم تكريسه للحد مما أسموه الانفصالية الإسلامية «le séparatisme islamiste»
و تدريس اللغات و الثقافات الأصلية في فرنسا يهم تسع دول هي: الجزائر و كرواتيا و اسبانيا و ايطاليا و المغرب و البرتغال و صربيا و تونس و أخيرا تركيا و يستفيد من هذا التعليم ثمانون ألف تلميذ في السنة كما صرح امانويل ماكرون.
و أبدى ماكرون عدم ارتياحه لفكرة أن يكون في المدارس العمومية الفرنسية نساء و رجال يدرسون دون أدنى رقابة عن البرامج التي يدرسونها حيث لا يقبل الرئيس الفرنسي أن يتم تدريس أشياء لا تتوافق مع قوانين الجمهورية أو التاريخ كما يراه الفرنسيون. و بذلك فان دروس الالكو سيتم إلغاؤها نهائيا على كافة التراب الفرنسي.
و قد تم الخوض في مفاوضات من طرف وزارات التربية الوطنية و الخارجيات مع الدول المعنية لكي يتم وضع حد لهذا البرنامج الذي سيتم تعويضه بالنسبة للدول التي وجدت الحكومة الفرنسية توافقا معها ببرنامج ( EILE)
(Enseignement International de Langues Etrangères)
(Enseignement International de Langues Etrangères)
حيث يقوم عليه أساتذة "عالميين" في اللغة الأجنبية و قد تم الشروع في الحديث عن هذا الأمر منذ سنة 2016 و يبدو أن الإدارة الفرنسية جادة و مستعدة لتطبيقه ابتداء من شهر شتنبر 2020 أي الدخول المدرسي المقبل.
و قد أكد ماكرون أنهم نجحوا في التوصل إلى توافق مع جميع هذه الدول باستثناء تركيا و أضاف أنه في النظام الجديد EILE سيتأكدون أن الأساتذة المستقدمين للتدريس من دول أخرى يتقنون الفرنسية و سيخضعون هم و البرامج التي يدرسونها للمراقبة و التأطير من طرف وزارة التربية الوطنية.
و لهذا فغالب الظن أن مباراة تدريس الجالية لسنة 2020 ربما ستخضع لشروط جديدة لعل أهمها هو التمكن من اللغة الفرنسية –بالنسبة لفرنسا- و الحصول على مستوى معين في TCF (B2 OU C1 ) .
!صل على الحبيب